النائب علي تركي الجمالي
المقدمة
موضوعنا اليوم هو التأثيرات المتبادلة بين العراق والأحداث الإقليمية، والتي يدركها السيد السوداني وأيضًا الأخوة في التيار الصدري. من الواضح أننا لا يمكننا عزل أنفسنا عن الأحداث الجارية في المنطقة، إذ أن النار إذا اشتعلت في المنطقة ستحرق اليابس والأخضر على حد سواء. تداعيات ذلك تؤثر بشكل كبير على العراق.
الحرب الاقتصادية والأمنية وتأثيرها على العراق
اليوم، نحن في صراع متعدد الأوجه مع الجانب الأمريكي. هناك حرب اقتصادية، حيث نرى تأثيرات تصريحات السفارة الأمريكية والتدخلات السياسية. نحن أيضاً نشهد حرباً أمنية تتجلى في التحركات العسكرية والممارسات الأمنية، بالإضافة إلى حرب سياسية تتمثل في تصريحات وقرارات تؤثر على مجلس القضاء لدينا.
لنكن واقعيين، الأضرار التي نواجهها واضحة. قبل عدة سنوات، طرحت قضية المرجعية وما تلاها من تأثيرات. اليوم، إذا نظرنا إلى الوضع الاقتصادي، نرى أن الدولار الذي كان بـ 118 وصل إلى 180، وهذا ارتفاع ناتج عن السياسات الأمريكية وليس من العراقيين أنفسهم. هذا يدل على حرب اقتصادية تؤثر على المواطنين.
إلغاء بعض التعاقدات مع شركات مثل سيمنز، وتأثير ذلك على قطاع الكهرباء، هو جزء من الحرب الاقتصادية التي نواجهها. في هذا السياق، نحتاج إلى التساؤل: ماذا سيحدث إذا دخلنا في مواجهة مباشرة مع القواعد الأمريكية أو الوجود الأمريكي في العراق؟ ما هو الجديد الذي يمكن أن يحدث؟ وما هي الأضرار الإضافية التي يمكن أن نواجهها؟ هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابات واضحة لفهم كيفية التعامل مع الوضع الحالي بشكل فعّال.
الخاتمة
الواقع الذي نعيشه يظهر أن العراق يواجه تحديات متعددة بسبب الحروب الاقتصادية والأمنية. من الضروري تحليل التأثيرات المحتملة لاتخاذ خطوات فعالة للتعامل مع الأضرار الحالية وتجنب تصعيد الأزمات، خاصة في ظل الوجود الأمريكي وتأثيره المباشر على الوضع في العراق.