النائب علي تركي الجمالي
المقدمة
في مشهد سياسي معقد مليء بالاتهامات المتبادلة والتصريحات النارية، يبرز سؤال مهم: من هو المسؤول الحقيقي عن الفساد ودعم المجموعات المسلحة في العراق؟ هذه المقالة تحاول تقديم تحليل متوازن للأحداث والحقائق المرتبطة بهذه القضايا، وتسليط الضوء على المسؤوليات والاتهامات التي تم تداولها.
ملفات الفساد والاتهامات
الضيف المحترم الذي كان يجلس بجانبك قال إن المنصات والاعتصامات التي كانت في الأنبار لم تكن هو من أرجعها أو حماها، بل أنتم من وفرتم لهم الحماية وأعدتموهم إلى بغداد ومنعتم التعرض لهم. هذا ليس من عملي، بل أنتم من اتهمتهم بتنظيم القاعدة وقضايا أخرى. يمكن العثور على هذا الموضوع على اليوتيوب، حيث كانت المنصات تروج للفتنة والشعارات التي أطلقت. اليوم، لم نكن جزءًا من إعادة هؤلاء، وأي شخص يثبت عليه مخالفة قانونية لا يجب أن يعود ولن يعود إلى العراق.
إذا كنتم تتحدثون عن الأشخاص الذين رجعوا، حددوا لنا شخصًا واحدًا. من خلال ما يظهر في الإعلام اليوم، يبدو أن هناك الكثير من الفبركات في سبيل إدانة طرف معين. إذا كان لديكم دليل على أن شخصًا معينًا عاد، قدموا لنا هذا الدليل.
خذوا على سبيل المثال خميس الخنجر، كيف عاد إلى العراق وما هو الجرم الذي ارتكبه؟ أنتم من اتهمتموه بالإرهاب والترويج لداعش، وقلتم إنه يطلق على داعش أنهم ثوار العشائر. هذه كانت تصريحاتكم، وليس تصريحاتي. الآن هو يقود كتلة سياسية وله وزنه في البرلمان.
كيف يمكننا أن نفهم من أعاد خميس الخنجر؟ أنتم كنتم جميعًا أبناء منطقة واحدة وشركاء في العديد من الأمور، وتعلمون جيدًا ما هي أفعاله. لكن هل أفعال خميس الخنجر هي التي جعلته يعود إلى بغداد؟ أنا لا أعتقد ذلك، فهذه مسؤوليتكم.
إذا أردنا مناقشة دخول داعش، يجب أن نذكر أن المسؤولية تقع على القوات الأمنية وليس على المواطنين. دخول داعش إلى العراق لم يكن بسبب تقصير المواطنين، بل بسبب تقصير الأجهزة الأمنية في حماية الحدود. لا يمكن تحميل المواطن مسؤولية هذا الفشل، فهذه مسؤولية المخابرات والجيش وقوات الحدود.
الخاتمة
في النهاية، يجب أن تكون هناك شفافية ومساءلة واضحة في قضايا الفساد ودعم المجموعات المسلحة في العراق. الاتهامات المتبادلة والتلاعب الإعلامي لن يحل المشكلة، بل يجب أن يكون هناك تحقيق شامل ونزيه للوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة. المساءلة يجب أن تشمل الجميع دون استثناء لضمان مستقبل أفضل للعراق وأبنائه.